الهلال يحبط النصر في طريقه لدوري بلا خسائر

رفض الهلال الخسارة من النصر وحافظ على سجله خاليًا من الخسائر بالتعادل معه 1-1، بهدف تحقق بعد 10 دقائق على نهاية الوقت الأصلي من علامة الجزاء، عبر الصربي ألكساندر ميتروفيتش، ليحبط النصر الذي تقدم في الثانية 24 بقذيفة من البرتغالي أوتافيو، بهدف يُصنف الأسرع عبر تاريخ ديربي الرياض.

ورفع الهلال رصيده إلى 90 نقطة، قبل جولتين من النهاية، فيما بلغ النصر نقطته الـ 78.  ورغم توقف سلسلة الهلال في الانتصارات المتتالية بـ 24 انتصارًا، إلا أن سلسلة عدم الخسارة مستمرة، ووصلت في ديربي الرياض تحديدًا إلى المباراة الـ 34، معادلًا ثاني أطول سلسلة من عدم الخسارة لفريق الشباب بين عامي 2011-2012، في قائمة يتصدرها الأهلي بـ 51 مباراة بلا خسارة.

ونظّم النصر تكتيكًا رائعًا من ركلة البداية، أعاد فيه اللاعبون الكرة إلى الحارس دافيد أوسبينا بعد 4 تمريرات. ولعب الحارس كرة طولية لساديو ماني الذي تخلص من مراقبة سعود عبد الحميد وتجاوزه قبل التمرير لرونالدو. ومن رونالدو إلى أوتافيو الذي سدد من خارج منطقة الجزاء كرة قوية لم تتوقف سوى في شباك الحارس ياسين بونو، لتعلن هدفًا قبل ملامسة لاعبي الهلال للكرة.

وأصبح رونالدو (33 هدفًا و11 تمريرة حاسمة)، بعد تلك التمريرة الحاسمة، أكثر لاعب ساهم في الأهداف خلال موسم واحد عبر تاريخ الدوري السعودي للمحترفين بـ 44 مساهمة تهديفية، متفوقًا على اللاعب المغربي عبد الرزاق حمد الله، حين كان لاعبًا في النصر خلال موسم 2018-2019 (43 مساهمة تهديفية).

وبدا الهلال متعرضا لصدمة البداية غير المتوقعة، وذلك ما يمكنه تفسير تراجع الهلال في الدقائق التي تلت هدف أوتافيو، في الوقت الذي تجلت خلاله خطورة النصر. ولعب صاحب الهدف أوتافيو تمريرة ساحرة لصانع هدفه رونالدو، عند الدقيقة العاشرة، لكن تسديدة رونالدو، رغم أنها جاءت طائرة (قبل ملامسة الكرة للأرض) إلا أنها افتقدت الدقة في الاتجاه للمرمى. ولنفس علة التركيز، اعتلت رأسية رونالدو عارضة الهلال (الدقيقة 12).

واضطر ياسين بونو للخروج من مرماه لإيقاف تقدم ساديو ماني عند الدقيقة الـ 17. بعدها بـ 3 دقائق كان البرازيلي مالكوم قريبًا من التسجيل، لولا تفاني المدافعين لإبعاد الكرة من أمامه. وعند الدقيقة الـ 27 سنحت لرونالدو فرصة ذهبية في مواجهة الحارس، لكنه لم يحكم تسديدته على الكرة. وكانت تسديدة ميشايل قبل 5 دقائق من نهاية الشوط الأول أول تسديدة في اتجاه المرمى تصل للحارس أوسبينا، وانتهت في قبضته. ولعب ماني عرضية ارتقى لها رونالدو برأسه، لكنها اعتلت العارضة (الدقيقة 43). وشهد الشوط الأول العديد من الأخطاء التكتيكية لإيقاف الهجمات الواعدة ونتج عن ذلك إنذارات للاعبين محمد كنو وزميله في الهلال روبن نيفيز، إضافة لبطاقة صفراء تعرض لها لاعب النصر ساديو ماني.

ودخل الهلال الشوط الثاني بحثًا عن إنهاء تقدم النصر في نتيجة المباراة، رغم ذلك تسنت بعض الفرص للنصر، منها ما استدعى تدخلًا من سعود عبد الحميد في اللحظة الأخيرة أمام ساديو ماني. كما أبعد بونو تسديدة خطرة لعلي الحسن. وكذلك أبعد تسديدة للمنفرد رونالدو. وتكفل القائم الأيمن برد رأسية لرونالدو. في موازاة ذلك، جاءت أخطر هجمات الهلال في رأسية من سيرجي سافيتش. كما لعب سافيتش كرة ساقطة لميشايل، لكن أوسبينا أبعد عرضية اللاعب البرازيلي. وتأخر الظهور الحقيقي لميتروفيتش حتى الدقيقة الـ 75 حين لعب كرة برأسه، ومرت الكرة بمحاذاة القائم الأيمن للنصر. وتحولت تسديدة أخرى من ميتروفيتش بعد اصطدامها بدفاع النصر بعيدا عن مرمى أوسبينا، ولم تجد عرضية ميشايل الذي لحق بالكرة أي متابعة من لاعبي الهلال.

وتدخل مدرب الهلال، أثناء مجريات الشوط الثاني، لإجراء تعديلات فنية، مستعينا باللاعبين ناصر الدوسري وسلمان الفرج مكان محمد كنو ومحمد البريك. في المقابل، اضطر مدرب النصر لويس كاسترو، لإخراج أيمن يحيى بعد سقوطه على الأرض مرهقًا؛ وزج مكانه بعلي الحسن، ثم أخرج أوتافيو ليمنح الفرصة لسامي النجعي.

واستمر الهلال يحاول بكل السبل؛ حتى ارتكب السنغالي ساديو ماني خطأ ضد سعود عبد الحميد، احتسب بسببه الحكم ركلة جزاء للهلال بعد العودة لتقنية الفيديو (الفار). وسدد ميتروفيتش الركلة الجزائية بنجاح مدركًا التعادل.