وليام تروست إيكونغ يكشف إعجابه بمدينة الرس

قائد فريق الخلود وليام تروست إيكونغ

لعب قائد منتخب نيجيريا وليام تروست إيكونغ دورًا أساسيًا، في ثبات فريق الخلود بمشاركته التاريخية الأولى في دوري روشن السعودي 2024-2025.

واعتمد الخلود على مدافعه إيكونغ، اعتمادًا كبيرًا؛ فكان الرابع في قائمة الأكثر ظهورًا في فريقه بعد زميل خانته السلوفاكي نوربرت غيومبر والحارس البرازيلي مارسيلو غروهي، ثم المهاجم مزيان ماوليدا.

مثقف وجذاب

يتميز وليام تروست إيكونغ (31 عامًا)، بشخصيته الجذابة والمثقفة. وتعكس صفاته شغفه بالترحال، إذ خاض مسيرته الكروية في 8 بلدان مختلفة، ما أكسبه خبرات ثقافية ولغوية واسعة؛ فهو يتحدث نحو خمس لغات، ويسعى لتعلم اللغة العربية.

وعلى الرغم من أن إيكونغ لا يزال في قمة عطائه، إلا أنه يخطط لمستقبله ما بعد كرة القدم، ساعيًا ليكون له دور إداري مؤثر في اللعبة.

وإيكونغ شخص غير مُتسرع في الحكم، وقد تكيف مع الحياة في الرس بالمملكة، مكونًا صداقات مع السكان المحليين ومستفيدًا من الوقت الإضافي لتطوير ذاته ومشاريعه.

انتقاله للخلود

تلقى وليام تروست إيكونغ، عروضًا عديدة خلال صيف العام الماضي، حين وصل الاهتمام به إلى ذروته بعد أداء تروست إيكونغ في كأس الأمم الأفريقية، الأخيرة. فبعد أن حلت نيجيريا في المركز الثاني، تم اختياره أفضل لاعب في البطولة.

وتوصل إيكونغ إلى اتفاق مع الخلود، الوافد الجديد لدوري روشن السعودي، الذي تابعه طوال فترة الانتقالات. وهكذا، في أغسطس، غادر محطته السابعة متجهًا إلى المملكة.

مشاورة النسر

وسهّل المهاجم أوديون إيغالو (مثل أندية الشباب والهلال والوحدة)، وقال إيكونغ عن ذلك: "لقد كان زميلي في فريق "النسور الممتازة" (المنتخب النيجيري)، وهو معروف جيدًا هنا ويفهم طبيعة المكان والثقافة والدوري. لذلك حاولت الحصول منه على أكبر قدر ممكن من المعلومات".

وزاد: "لكن كل شيء كان جديدًا بالنسبة لي منذ اليوم الأول الذي هبطت فيه في القصيم بالمطار وشققت طريقي إلى الرس. ولم أنظر إلى الوراء منذ ذلك الحين".

وبدلاً من ذلك، نظر إيكونغ إلى الداخل، ليفهم، ثم يتقبل، الشعب السعودي وطريقة عيشهم.

وفي ذلك يقول اللاعب النيجيري عن نفسه: "أنا لست شخصًا مُتسرعًا في الحكم؛ أحب دائمًا أن أكون رأيي الخاص. لقد كنت محظوظًا بما يكفي للعب في بلدان مختلفة، وقد فاجأتني جميع الأماكن دائمًا بشكل سار".

الصداقات في الرس

أشاد إيكونغ بالحفاوة التي وجدها في مدينة الرس معقل فريقه الخلود: "الأهم أن الناس يحتضنونك حقًا عندما تأتي إلى هنا. ولقد كونت بعض الأصدقاء السعوديين الرائعين تمامًا مثل زملائي في الفريق من بلدان أخرى".

وأضاف: "منذ اللحظة التي جئت فيها إلى هنا، أخذوني لتناول العشاء، وأخذوني لشرب القهوة معهم. لقد كان الناس مرحبين جدًا".

وبدوره، رحب إيكونغ بالتغيير، بعد أن عاش سابقًا في مدن صاخبة مثل لندن وبورصة التركية، قياسًا بمدينة الرس الهادئة. ومع ذلك، فقد تكيف، كما كان يفعل طوال مسيرته.

ويفتقد وليام تروست إيكونغ زوجته وأطفاله الثلاثة الصغار الذين بقوا في العاصمة الإنجليزية، لكن الحياة الأكثر هدوءًا سمحت له بالوقت للتطور، فقال: "لقد منحني ذلك مزيدًا من الوقت للتركيز على عملنا هنا ومحاولة تطوير نفسي حقًا، ليس فقط في الملعب، ولكن أيضًا في الوقت الذي أمتلكه الآن".

وأضاف شارحًا: "لقد منحني الكثير من وقت الفراغ للاستكشاف والعمل على أمور أخرى خارج الملعب، مثل مؤسستي الخيرية على سبيل المثال، أو أمور تجارية أخرى. لقد كانت تجربة جيدة".

مساعدة الأطفال

كشف تروست إيكونغ مكانة موطنه في قلبه أثناء حديثه لحسابات "الدوري السعودي للمحترفين"، وقال: "لطالما كانت نيجيريا شيئًا مميزًا جدًا بالنسبة لي. وتلقيت كمًا هائلًا من محبة الجماهير عندما بدأت اللعب للمنتخب الوطني، ومن الناس، وكنت حريصًا حقًا على محاولة رد الجميل بشيء ذي معنى لخلق الفرص".

وأضاف المدافع النيجيري: "أعتقد أننا نتحدث دائمًا عن المواهب الموجودة في أفريقيا، ومؤسسة تروست إيكونغ، منظمة غير ربحية تساعد الأطفال المحرومين على تطوير أنفسهم، عبر التعليم والرياضة. وأول ما يخطر ببالي شخصيًا هو كرة القدم".

أهدافه الإنسانية

وأضاف النيجيري إيكونغ: " أقمنا مباراة خيرية العام الماضي، ولدينا هذا العام مباراة خيرية أخرى. وجميع الأموال التي نجمعها من أجل ذلك ستُستخدم لتطوير أكاديمية كرة قدم، إذ سيتلقى الأطفال تعليمًا أيضًا".

وتتجسد أحلام مدافع الخلود ورؤيته بعيدة المدى، في حصول أفضل اللاعبين بالأكاديمية على فرصة للحضور واللعب في دوري روشن السعودي أو اللعب في أوروبا.