تتجه الأنظار مساء الجمعة إلى ملعب المملكة أرينا في قلب العاصمة الرياض، حيث يشتعل ديربي العاصمة بين الهلال والشباب في قمّة مباريات الجولة السابعة من دوري روشن السعودي 2025-2026.
ويدخل الهلال اللقاء متسلحًا بثقة الانتصارات والنتائج الإيجابية التي وضعته في المركز الثالث برصيد 14 نقطة، فيما يحاول الشباب استعادة توازنه بعد انطلاقة باهتة هذا الموسم جعلته يقف في المركز الثاني عشر، قبل انطلاق الجولة السابعة برصيد 6 نقاط.
وقال الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب الهلال في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة إنه لم يستقر إلى تشكيلته الأساسية بعد، حتى الوقت الذي يسبق المران الأخير.
وقال إنزاغي يوم أمس: "بالتأكيد سيمنحني التدريب الذي سنخوضه قريباً مؤشرات، لأنّي بحاجة لفهم كيف استعاد اللاعبون عافيتهم، وبعد ذلك سنحاول وضع أفضل تشكيلة ممكنة في الملعب لمباراة الغد ضد الشباب. وهذه هي المباراة الخامسة المتتابعة لنا في 13 يوماً".
وارتفعت خطورة الهلال، بعد استعادة المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو، منذ الجولة الرابعة. وحقق الفريق 3 انتصارات قوية متتالية، آخرها في الكلاسيكو الأسبوع الماضي، بعدما خرج متعادلًا من الجولتين الثانية والثالثة.
وسجل الهلال 17 هدفًا، عبر 6 هدافين، فيما استقبلت شباكه 6 أهداف فقط.
ويتصدر البرازيلي ماركوس ليوناردو قائمة الهدافين بـ 5 أهداف من 3 مباريات فقط. وسجل ليوناردو ثنائيتين في شباك الأخدود، ثم الاتفاق، قبل أن يضع بصمته في مرمى الاتحاد، بهدف يكشف اليقظة التي عُرف بها الهداف القناص الذي لفت أنظار العالم في مونديال الأندية الأخير.
وتأقلم الأوروغوياني داروين نونيز، سريعًا، مع الفريق، ومع ليوناردو تحديدًا، وصنع له هدفًا رائعًا برأسه في مباراة الاتفاق.
وأسهم نونيز في المجمل بـ 5 أهداف (3 أهداف وتمريرتان حاسمتان)، بينما تألق زميله البرازيلي مالكوم بمساهمته في 6 أهداف (3 تسجيلًا و3 صناعة)، ليشكل معهما مثلثًا هجوميًا مرعبًا لأي دفاع.
وبينما عاد مالكوم للمشاركة في المباراتين الأخيرتين أمام الاتفاق والاتحاد، فمن المرجح غياب نونيز وسافيتش عن مواجهة الشباب، بداعي الإصابة.
في موازاة ذلك، يعول الشباب على ارتفاع الانسجام في التشكيلة التي طرأت عليها تعديلات كبيرة في الموسم الجديد. خصوصًا أن الفريق يقدم أداء أفضل في المباريات الكبرى، مثلما حصل في لقاء الأهلي، في الجولة قبل الماضية.
وإلى جانب التباين في النتائج والأداء معًا، يمثل الاختلاف في عدد الهدافين معضلة كبرى أمام الشباب في الديربي.
ولم يستطع الوصول إلى مرمى منافسي الشباب في 6 جولات سابقة، سوى لاعبين، هما البلجيكي يانيك كاراسكو بـ 4 أهداف. وانضم إليه الإنجليزي جوش براونهيل في قمة الأهلي الماضية 1-1.
ولذلك، فإن الشباب يركز عليهما بشكل أكبر للوصول إلى مرمى الهلال، خصوصًا براونهيل الذي يتألق وسط إيقاع اللعب السريع، المتوقع في مباراة ديربي طرفها الآخر فريق الهلال.
وبدأ الشباب موسمهم بخسارة صادمة لجماهيره أمام الخليج 4-1، قبل أن يستعيدوا التوازن بانتصار متأخر على الحزم 1-0.
لكن الأداء ظل متذبذبًا؛ بتعادل بلا أهداف مع الفيحاء، ثم سقوط مفاجئ على أرضهم أمام الخلود 2-1.
ومع مرور بعض، أدخل المدرب الإسباني إيمانول الغواسيل، عناصره، أجواء المنافسات تدريجيًا. وظهر النسق مرتفعًا، في مباراتي التعادل 1-1 أمام الأهلي وضمك. وبغض النظر عن نتيجتيهما، تشهد صفوف الشباب تحسنًا في التنظيم الهجومي والتحول الدفاعي.
ولا يمكن إنكار الهفوات الدفاعية في الفريق، آخرها الهدف العكسي لضمك من المدافع الهولندي ويسلي هودت.
الصدمة الثانية التي سيواجهها الشباب، تتمثل في الغياب المتوقع لنجمه الفرنسي ياسين عدلي، إلى جانب غياب متوقع للهداف المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي لم يظهر منذ الجولة الثالثة.
في المقابل، سيعود المدافع محمد الشويرخ للمشاركة بعد إيقافه في المباراة الماضية. وهو صاحب التعادل في الديربي الأخير 2-2.
ويعاني الشباب من ضعف دفاعي ظاهر مع استقبال 8 أهداف مقابل تسجيل 5 أهداف فقط.
ويسعى إنزاغي للانتصار في قمتين متتاليتين بالدوري، في الوقت الذي يعد فيه الديربي فرصة للغواسيل بإعلان الشكل الجديد لفريقه في الموسم.