من المُرجح أن البرازيلي إلتون جوزيه، لا يعلم أنه لا يزال اللاعب الأكثر تسجيلًا للأهداف من الركلات الحرة عبر تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، حتى اليوم.
ذلك أنه لم يتطرق على الإطلاق، أثناء حديثه عن التغيير في السعودية، خلال زيارته الأخيرة إلى الأحساء عن تلك القوة التي لم تكسر، ولا تبدو أنها قريبة أيضًا.
وسجل إلتون جوزيه 21 هدفًا من الركلات الحرة، 17 منها مع فريق الفتح، و4 أخرى مناصفة خلال فترتيه السابقة مع النصر، واللاحقة مع القادسية.
ويبتعد إلتون كثيرًا عن ملاحقيه، إذ يليه السوري عمر السومة بـ 15 هدفًا من الركلات الحرة، ثم لا يزيد بعدهما أحد عن 10 أهداف من الكرات الثابتة خارج منطقة الجزاء.
وانتهت مسيرة إلتون في الدوري السعودي للمحترفين بعد فراغه من مباراة فريقه الوحدة أمام الحزم في ختام الموسم 2019-2020.
وأسهم إلتون بصناعة الهدف الأول للمالي يوسف نياكاتي في مباراة الانتصار 2-0 على الحزم.
وكانت تلك مباراة إلتون الأخيرة في السعودية، بعد أكثر من 13 عامًا من المباراة الأولى له بقميص النصر في ديربي الشباب.
وهذه الأعوام الطويلة التي تخللها غيابات بسيطة في البرازيل أو الإمارات وقطر، جعلت منه محبًا عاشقًا، لا يستغرب منه الوقوف في مخابز (التميس) أو معاودة ارتداء الزي الوطني، في كل مناسبة.
وبعد مسيرته الحافلة مع الفتح لـ6 مواسم متتالية، تجذّر ارتباط إلتون الوجداني بمدينة الأحساء. ويتجلى ذلك بوضوح في ترديده المقولة الشهيرة بفخر وسعادة: "الحسا حساك، لو الدهر نساك".
عاود إلتون السعودية خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، في زيارات سريعة، لكنه في المرة الأخيرة أظهر اندهاشه من التطور الكبير "نعم، عشت أعوامًا عديدة هنا في المملكة العربية السعودية، وأنا عائد الآن في 2025، ونحن نرى التغيير. لقد تغيرت كثيراً، وأصبحت الأحساء مدينة أخرى".
وأضاف: "المواصلات جديدة بالكامل. وأنا مندهش من جودة الحياة التي أصبحت عليها الأحساء الآن هنا في السعودية. كل شيء تغير. كل شيء تغير. لدي حلم بالعودة للعيش هنا مرة أخرى. وسيتحقق إن شاء الله".