هذا المقال الافتتاحي لقائد منتخب نيجيريا وفريق الخلود وليام تروست إيكونغ، عبر موقع رابطة الدوري السعودي للمحترفين. وسيستمر تروست إيكونغ بالكتابة الشهرية في الموقع، ضمن نخبة الكتاب.. فإلى مقاله:
فصل جديد مع الخلود
بدأتُ مطلع العام الجاري، في مشاركة تحديثات يومية على لينكد إن. وقدمتُ للجماهير في جميع أنحاء العالم رؤية صادقة خلال أيام المباريات، سواء عبر فيديوهات يوتيوب أو بكتاباتي.
أدركتُ منذ انضمامي لدوري روشن السعودي، أنه يتيح فرصًا هائلة لمعايشة التطور المتسارع. وكان هدفي ببساطة أن أُعطي الجماهير المتطلعة للمعرفة نظرة ثاقبة على كرة القدم السعودية، وبشكل مباشر أو غير مباشر، سأكون قدّمت رؤية أوسع على المشهد الرياضي والترفيهي الأوسع في المملكة، الذي يُثبّت نفسه عالميًا.
أردتُ أيضًا أن أُظهر كيف تبدو الحياة كلاعب أجنبي هنا، سواء داخل الملعب أو خارجه. وفي ذلك إجابة على السؤال الذي يُطرح عليّ باستمرار حول الحياة والرياضة في المملكة العربية السعودية.
ولم تمرّ الأمور دون أن يلاحظها أحد. ولذلك أجدني فخورًا للغاية، كوني أول لاعب يكتب لموقع الدوري السعودي للمحترفين. هذه الفرصة تعكس عقلية النمو والتفكير المستقبلي لدى الرابطة التي تتيح للاعبين المساهمة بما يتجاوز وجودهم في الملعب.
وأرجو أن توفر رؤيتي الدورية للقراء، المحليين والدوليين على حد سواء، منظور اللاعب خلال تقلبات الموسم وسط كل ما يحيط به من الإثارة.
موطني الرس
مع بداية موسمي الثاني مع نادي الخلود، يمكنني القول بصدق إني أشعر أني في وطني في الرس.
وأتذكر عندما وصلتُ للمرة لأولى في وقت متأخر من الليل قبل حوالي عام، سألتُ نفسي عما إذا كنتُ قد اتخذتُ القرار الصحيح؛ لكن على الفور، وجدتني في حالة من الارتياح وسط دفء الناس وكرمهم ولطفهم.
والضيافة السعودية، كما سيخبرك الكثيرون، لا تُضاهى. ولهذا السبب كنتُ متحمسًا جدًا للعودة للموسم الجديد وبدء فصل جديد مع نادي الخلود.
في الموسم الماضي، أنهينا الموسم في المركز التاسع، رغم أن البدايات لم تبشّر بذلك، فحالنا حال أي فريق صاعد يلملم صفوفه قبل فترة وجيزة من المباراة الافتتاحية.
ورغم بعض اللحظات الصعبة، تعلمنا الكثير عن كرة القدم السعودية وعن بعضنا البعض كزملاء في الفريق.
وأعتقد أن تلك الدروس ذات قيمة لا تُقدر بثمن للدفع نحو موسم أفضل قادم. وهنا لن أنسى تقديم التهنئة والشكر للرئيس السابق محمد الخليفة وإدارته الراحلة على الموسم الافتتاحي الناجح في دوري روشن السعودي.
تولي القيادة
قيادة الدفاع في نادي الخلود مهمة ليست سهلة، نظرًا للاعبين العالميين الذين نواجههم أسبوعيًا.
إن تكليفي بشارة القيادة هذا الموسم هو شرف عظيم، خلفًا لأسطورة دوري روشن السعودي، الذي أصبح صديقي مارسيلو غروهي.
وإحدى أكبر أولوياتي كقائد هي مساعدة الوافدين الجدد، سواء الأجانب أو المحليين، على الاستقرار بسرعة والشعور بأنهم جزء من الفريق.
ويمكن أن يكون التحدي الأكبر هو التكيف مع بيئة جديدة وخلق شعور بالوحدة، خاصة في خضم التغيير.
إنها مسؤولية مثيرة، نظرًا لفرص المساعدة في وضع أساس لثقافة نادٍ جديدة.
لحظة تاريخية للخلود
هذا الموسم مميز للغاية لنادي الخلود، منذ أصبحت مجموعة هاربورغ مؤخرًا أول مالك نادٍ أجنبي في المملكة العربية السعودية.
ويعكس هذا التطور التاريخي طموح كل من النادي والدوري، ويُمثل ما أعتقد أنه تطور مهم لكرة القدم السعودية.
ولقد جلب الموسم التحضيري بالفعل موجة من التفاؤل الحذر. لقد كان لدينا إعلان عن مدربنا الجديد، ديس باكنغهام، وهو أحد أوائل المدربين الإنجليز في الدوري السعودي ولديه فكرة واضحة جدًا وأسلوب لعب مميز.
مواجهتنا الأولى في الدوري ستكون في الدمام أمام الاتفاق، ومع الاستعدادات النهائية الجارية، أتطلع إلى مشاركتكم أفكاري شهريًا، لن تكون هذه الأفكار مقتصرة على الحديث عن نادي الخلود، بل عن جميع المستجدات التي تحدث معي وزملائي في الدوري السعودي للمحترفين.
وليام تروست إيكونغ
نبذة عن الكاتب
تروست إيكونغ، قائد منتخب نيجيريا وفريق الخلود. ولد في هارلم الهولندية مطلع سبتمبر 1993. ومثل العديد من الأندية في المسابقات الهولندية والإنجليزية والإيطالية واليونانية، ثم انتقل لدوري روشن السعودي منذ 2024-2025.