سعود عبد الحميد، قصة لاعب سعودي بدأت بين جدران المدرسة، حين كان يمارس هوايته بشغف الطفل الذي يرى في كرة القدم حلمًا أكبر من مجرد لعبة.
لعب خاله دور الداعم الأول، آمن بموهبته وساعده على شق طريقة نحو الأندية، بينما واجه سعود تحديًا عاطفيًا مع والده الذي كان يفضل التعليم؛ لأنه يجد فيه مسارًا أكثر أمانا.
انطلقت مسيرة سعود الاحترافية مع نادي الاتحاد، وبدأ يُظهر ملامح لاعب كبير ينتظره مستقبل واعد. ثم انتقل إلى نادي الهلال كتحدٍ جديد في مسيرته بالإضافة إلى مرحلة أخرى يسعى فيها لتطوير نفسه، وواصل العمل بإصرار لتحقيق أحلامه.
حلمه الأكبر لم يكن محصورًا بالملاعب المحلية، بل نظر إلى القارة العجوز كهدف، وحين جاءت الفرصة للانتقال إلى روما الإيطالي، كان مستعدًا لخوض تجربة مختلفة تمامًا، حيث أصبح أول سعودي يلعب في الدوري الإيطالي، وخط اسمه في التاريخ حين سجل هدفًا في شباك سبورتينغ براغا البرتغالي، ليصبح أول سعودي يسجل في الدوري الأوروبي.
وبرسالة مليئة بالحب والشوق، عبّر سعود عن افتقاده لوالده الراحل، ووجه رسالة أخرى للشعب السعودي، مؤكداً على امتنانه لدعمهم ووعدهم بمواصلة الكفاح لتحقيق المزيد من النجاحات، وأبدى فخره الكبير وسعادته بعد اعلان استضافة وطنه لمونديال 2034.
اليوم، سعود عبد الحميد لا يتوقف، يتعلم اللغة الإيطالية ليكون جزءًا من نسيج روما، ويتدرب بكل اجتهاد ليحجز مكانه في التشكيلة الأساسية. بالنسبة له، كل تمرين خطوة نحو مجد أكبر، وكل مباراة تحدٍ جديد.
من بدايات المدرسة وخالٍ آمن به، إلى ملاعب روما وشعب يصفق له، سعود عبد الحميد لم يعد مجرد لاعب، بل قصة كفاح تُلهم كل شاب سعودي بأن الأحلام تتحقق.