كسب الهلال ضيفه الخليج 3-2، في مواجهة شهدت أقصى درجات الإثارة خلال ربع الساعة الأخيرة من المباراة، حين تقدم الخليج لتعديل النتيجة التأخرة بثلاثة أهداف دون مقابل، ليحرزوا هدفين في غضون 6 دقائق فقط، من الدقيقة الـ 79 بفضل البديل النرويجي جوشوا كينغ، حتى الدقيقة الـ 84 بعد صناعة من الحارس اللوكسمبورغي أنتوني موريس إلى اليوناني جورجيوس ماسوراس.
وخرج الهلال من الشوط الأول متقدمًا بهدفين لا رد لهما، جاء الأول عبر اللاعب محمد كنو من صناعة حمد اليامي، ثم الثاني برأسية رائعة للصربي سيرجي سافيتش، مسجلة الختام الأجمل لعرضية البرازيلي مالكوم.
وصنع مالكوم ثم سجل بتسديدة رائعة، لا يضاهيها سوى الصناعة من القائد سالم الدوسري الذي تجاوز سعيد آل حمسل، ببراعة وتجاهل المطالبة بالخطأ المحتمل، ليصنع ذلك الهدف البديع.
وفي الدقيقة الثامنة سدد محمد كنو، كرة أروع من الخيال، من مسافة بعيدة، ارتدت من القائم الأيسر للحارس أنتوني موريس. وصنع تلك اللاعب الفرصة الفرنسي ثيو هيرنانديز، بتمريرة عرضية مالكوم بصدره إلى كنو.
وكانت تسديدة كنو الثانية في المرمى عند الدقيقة الـ 18، من خارج منطقة الجزاء. وكانت المحاولة الأولى في تلك الهجمة من مالكوم، الذي هيأ الكرة لنفسه بالكعب، ثم مرر إلى حمد اليامي بعدما أخفقت تسديدته في تجاوز دفاع الخليج. وبدوره مرر اليامي إلى كنو.
وتناقل سيرجي سافيتش ومالكوم واليامي وسالم الدوسري الكرة بشكل رائع وصولًا إلى داخل منطقة الجزاء، لكن تسديدة سيرجي سافيتش كانت أقل من مستوى الصناعة، فجاءت سهلة لدى حارس الخليج.
وفي الدقيقة الـ 39، عوض سافيتش الهجمة السابقة، حين اختار موقعًا رائعًا لحظة تنفيذ مالكوم لركلة ركنية، فارتقى دون مضايقات ليوجه الكرة في شباك الخليج، هدفًا ثانيًا.
واستعرض سالم الدوسري قبل نهاية الشوط الأول في صناعة الفرصة الرائعة لثيو هيرنانديز، بكعبه. واعتلت كرة الدولي الفرنسي، مرمى الخليج.
ودخل الهلال الشوط الثاني بالرغبة نفسها في إضافة الأهداف، ومنح مالكوم فرصة إلى زميله سافيتش الذي طوح بالكرة عاليًا.
وصعّب لاعب الخليج سعيد آل حمسل من قدرة سالم الدوسري في الوصول إلى كرة مالكوم في مواجهة المرمى، فانتهت الهجمة التي بناها في الأساس سيرجي سافيتش، دون تأثير على مرمى الخليج.
وواجه حارس الخليج صعوبة في التصدي لكرة البرازيلي ماركوس ليوناردو من مسافة قريبة، لكنه نجح في المهمة.
وتأخرت خطورة الخليج الحقيقية حتى الدقيقة الـ 54، حين قرر صالح العمري التسديد من خارج منطقة الجزاء، فواجه حارس الهلال محمد الربيعي صعوبة، رغم نجاحه في التصدي للكرة.
وفي الدقيقة الـ 57، لعب ليوناردو دورًا في هدف الهلال الثالث، بالتمويه على قائد الخليج محمد الخبراني، وترك الكرة إلى مالكوم خلفه في وضع أفضل للتسديد، فجاء الهدف الثالث من خارج منطقة الجزاء.
وكاد الهلال يحرز هدفًا رابعًا بعد دقيقتين فقط، حين حول سافيتش تمريرة كنو الذكية باتجاه مرمى الخليج. واحتاج موريس إلى مساندة العارضة التي ردت الكرة إليه بعد التصدي فأحكم قبضته عليها.
بعدها بدأنا نشهد التبديلات من المدربين، وكانت البداية من الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي زج بمتعب الحربي مكان صانع الهدف الأول حمد اليامي.
في المقابل، دفع اليوناني جورجيوس دونيس بهدافه الفذ، جوشوا كينغ وزميله عبد الله الحافظ، مكان الهولندي بارت شينكفيلد وحسين السلطان. وتوالت التبديلات لاحقًا من المدربين.
وظلت الخطورة لمصلحة الهلال، لبعض الوقت، بهجمتين كان العنصر المشترك فيهما الصربي سافيتش.
وقلّص الخليج الفارق من ركلة ركنية تناقل لاعبو الخليج الكرة بعدها حتى وصلت لليوناني كونستانتيونس فورتونيس الذي لعب العرضية باتجاه جوشوا كينغ المراقب من البديل علي لاجامي. واتجهت الكرة إلى مرمى الربيعي بعد اشتراك اللاعبين في الكرة.
وبعد بضع دقائق لعب حارس الخليج الكرة إلى الأمام، واستقبلها جورجيوس ماسوراس، بعد تحرره من الرقابة وسجلها في مرمى الهلال بعد انفراده بالحارس الربيعي.
وانتقلت الإثارة إلى أعلي مستوياتها بعد ذلك، وكان الفريقان قريبان كل منهما من إضافة هدف آخر لرصيده، لكن الوقت اليسير لم يمهلهما للتأثير على نتيجة المباراة.
