يواصل وليد الأحمد، مدافع نادي التعاون، تقديم واحد من أبرز مواسمه في دوري روشن السعودي، بعدما تحوّل هذا الموسم إلى “المدافع الهدّاف” بامتياز، بتسجيله 4 أهداف في 9 مباريات فقط، ليصبح أكثر مدافع تهديفًا في الدوري حتى الآن.
حيث نجح في وضع بصمته التهديفية في شباك فرق " الاتفاق، ضمك، القادسية، نيوم ".
هذا التألق الهجومي لم يكن جديدًا تمامًا على الأحمد، لكنه تطوّر بصورة لافتة. فخلال أول موسمين له مع التعاون سجّل 4 أهداف في 48 مباراة بمعدل هدفين في كل موسم، قبل أن يتجاوز هذا الرقم في ربع عدد المباريات هذا الموسم.
رجل المباراة.. مرتين
إلى جانب أهدافه وحضوره الدفاعي، حصد وليد الأحمد جائزة رجل المباراة في مناسبتين هذا الموسم في مواجهتي فريقه أمام " الاتفاق، القادسية "، وهو ما يؤكد قيمته في المنظومة داخل الملعب، وقدرته على التأثير في مجريات المباراة، سواء دفاعًيا أو هجومًيا.
الوصول للتعاون
تدرّج وليد الأحمد في الفئات السنية لنادي الهلال، قبل أن ينتقل إلى الفيصلي عام 2020 بعقد لثلاثة مواسم. وهناك، مرّ بمرحلة نضج كروي مهمة، قدّم خلالها مستويات مميزة، وشارك في تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين على حساب ناديه الحالي التعاون، في واحدة من أبرز محطات مسيرته.
وفي موسم 2023-2024، انتقل إلى التعاون، حيث وجد البيئة المثالية للانفجار الفني، سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي، ليصبح أحد أكثر المدافعين ثباتًا وتأثيرًا في الدوري.
تألق يجذب أنظار رينار
لم يمر هذا المستوى مرور الكرام على الجهاز الفني للمنتخب السعودي بقيادة هيرفي رينار، إذ لفت الأحمد الأنظار بصلابته وأرقامه، ليحصل على استدعاء رسمي حيث تواجد في قائمة المنتخب التي شاركت في تصفيات كأس العالم 2026 ونجحت في التأهل للمونديال، ثم تواصل وجوده في تشكيلة الأخضر المستدعاة للمشاركة في بطولة كأس العرب 2025.
هذا الحضور المتواصل مع المنتخب يعكس حجم الثقة الفنية التي اكتسبها اللاعب خلال الفترة الأخيرة.
موسم للتاريخ
ما يقدمه وليد الأحمد هذا الموسم يتجاوز تسجيل الأهداف، فهو يقدم أداءً دفاعيًا متوازنًا، ويتميز بثباته وهدوئه وقدرته على الحسم في اللحظات الحرجة.
وإذا استمر بهذا النسق، فقد يكون موسم 2025-2026 نقطة تحول كبرى في مسيرته، وبوابة لمرحلة جديدة من التألق مع التعاون والمنتخب السعودي.