حقق الفتح أفضل قفزة في الدور الثاني تحت قيادة مدربه البرتغالي جوزيه غوميز، من المركز الـ18، الأخير، إلى المركز العاشر بعد نهاية الجولات الـ34، تمامًا.
وقاد البرتغالي جوزيه غوميز هذه القفزة الهائلة، فاستحق الإشادة، مع غض النظر عن أكبر خسارة للفتح عبر تاريخه في الدوري السعودي للمحترفين، خلال عهده الحالي، بعد السقوط أمام الهلال 9-0.
وجاء غوميز بديلًا للسويدي ينس غوستافسون، الذي تحيّدت طموحات الفتح خلال وجوده في الجولات الـ 13 الأولى في الموسم الماضي إلى البقاء، بعد 9 خسائر و3 تعادلات وفوز غير مقنع أمام الأهلي 1-0 في الجولة الثانية.
ولم ينجو المنقذ غوميز من الوقوع في موقف الشك، بعد الخسارة الثقيلة بفارق 9 أهداف، في المباراة الثانية التي يقودها بعد الخسارة الأولى من الوحدة 2-1.
ويتذكر من شاهد المباراة بين الهلال والفتح في يناير الماضي، رؤية غوميز يسير في خط متواز مع مواطنه جورجي جيسوس (مدرب الهلال حينها) ويتحدث إليه مدفوعًا بإظهار احترافيته وإخفاء انزعاجه من نتيجة المباراة.
ومن الصعب القول إن غوميز يتحمل نتيجة تلك المباراة، لأنه ورث فريقًا قابلًا للخسارة، لكن الخسارة تسجلت باسمه، حتى إذا اكتمل الشهر الأول من العام الحالي، أصبح فريق الفتح صعب المراس ولا يقبل الخسارة بسهولة، بعد انضمام 6 لاعبين إلى صفوف الفريق خلال الانتقالات الشتوية.
في مباراة الرد أمام الهلال في الأحساء، لعب أصحاب الأرض مباراة للذكرى أمام الهلال مع التباين الكبير في الطموح بين الفريقين، ففاجأهم بهدفين قبل مرور نصف الساعة الأولى من المباراة، وذلك ما خبأه المدرب البرتغالي للهلال بادئ الأمر.
عاد الهلال متعادلًا، لكن ماراثونية المباراة أرادت أن يتقدم الفتح بالهدف الثالث قبل 8 دقائق من النهاية؛ ثم سجل الصربي ألكساندر ميتروفيتش هدفي الانتصار خلال 7 دقائق فقط، فانتهت المباراة 4-3 للهلال.
ويحتاج الفتح إلى اللعب بالروح نفسها، طالما كان غوميز موجودًا على القيادة الفنية للفريق، فإنه لن ينسى رغبته في رد الاعتبار، في كل مرة يواجه فيها الهلال.
ليس ذلك سببًا منفردًا لدوافع غوميز في الانتصار، لأن فريقه بحاجة شديدة إلى النقاط مع وجوده في المركز الـ 15 بعد مرور ثماني جولات، برصيد 5 نقاط من انتصار وتعادلين.
أما الهلال، فلا مجال أمام مدربه الإيطالي سيموني إنزاغي، للتراجع بعدما مسك جادة الانتصارات المتتالية، منذ تعادلية في الجولتين الثانية والثالثة أمام القادسية 2-2 والأهلي 3-3.
ويسعى الهلال إلى إضافة الانتصار السادس على التوالي، لأنه لا يزال يبعد 4 نقاط عن المتصدر النصر.