تشاء الأقدار أن يُختبر الفريقان اللذان لم يخسرا، ببعضيهما، فيواجه الاتحاد ضيفه النصر، فينفرد أحدهما بالعلامة الكاملة ويخسر الآخر النقاط للمرة الأولى.
وطرحت الجولة الرابعة، 3 أسئلة، أما الأول فجاءت إجابته بالأمس بخسارة الأخدود، وبقائه بلا نقاط، وأما الأخير فنعرفه في ختام الجولة غدًا، حين يلتقي النجمة بضيفه الفيحاء، ويبقى اللغز الأكبر مرهونًا بنتيجة قمة ملعب الإنماء.
وقد يشُدُّ الاتحاد والنصر، كل منهما الآخر، فلا ينجو أحد من الخسارة، بالتعادل الذي يُفقدهما معًا نقطتين من رصيدهما، فلا يبعدان كثيرًا عن مطارديهم التعاون والهلال والقادسية.
في الموسم الماضي، انتصر الاتحاد ذهابًا وإيابًا في مواجهتيه أمام النصر، ولا يبدو الاتحاد المنتصر في الموسم الماضي، مختلفًا كثيرًا عنه اليوم؛ لكن النصر اختلف جذريًا بقيادة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس.
وتؤثر القائمة الأساسية التي تضم البرتغالي جواو فيلكس والإسباني إنيغو مارتينيز. وفيها أيضًا المدافع العائد عبد الإله العمري، على نتائج النصر بشكل واضح، فأصبح الفريق الأقوى دفاعيًا وهجوميًا، حتى الآن.
ويحافظ الاتحاد على أطول سلسلة انتصارات في الدوري ممتدة طوال الجولات التسع الماضية، ابتداء من الجولة 29 الموسم الماضي، أمام الاتفاق 3-2. وانتصر بعدها مباشرة على النصر بالنتيجة نفسها، قالبًا تأخره 2-0 إلى انتصار مثير.
ويسعى الاتحاد إلى الانتصار العاشر على التوالي في الدوري، للمرة الثالثة في تاريخ الفريق بالدوري السعودي للمحترفين.
في المقابل، يهدد النصر بقيادة مدربه جيسوس، كل تلك الأحلام بفريقهم الضارب هجوميًا، مع رغبة شخصية للنصر بتحطيم الرقم القياسي في عدد الانتصارات الافتتاحية البالغ 9 انتصارات، للمدرب جيسوس، نفسه؛ لكن مع الهلال 2018-2019.
فيما يتعلق بالمدربين تحديدًا، صدم جيسوس منافسه بلان الموسم الماضي، حين لقنه الخسارة الأولى وانتزع منه الصدارة في الجولة الرابعة بانتصار الهلال على الاتحاد 3-1؛ لكن انتقام بلان كان مريعًا حين سجل أكبر نتيجة انتصار في الدوري على الهلال 4-1 وسجلت الخسارة باسم جيسوس.
وهنا يضاف سؤال آخر، أي منهما قرأ تفكير الآخر جيدًا في مباراة تشبه مباراة الهلال والاتحاد في الجولة الرابعة بالموسم الماضي، حين التقى الفريقان مع العلامة الكاملة لكل منهما؟