القادسية يطبق تكتيكًا دفاعيًا من المناطق المتقدمة

القادسية أمضى شهرًا في معسكراته الخارجية

كتب القادسية اسمه، واحدًا من الفرق التي استقبلت الأهداف بمعدل يقل عن الهدف لكل مباراة في مشاركتهم بنسخة الموسم الماضي، لكنهم في الموسم نفسه لم يكونوا الأفضل هجوميًا، ولذلك السبب خسروا مقعدهم المؤهل لدوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026.

فهل كان عدم الرضا عن الأداء الهجومي سببًا للتعاقد مع هداف السيريا A، الهداف الإيطالي ماتيو ريتيغي؟

  • بلا شك، إن تطلعات القادسية أعلى في الموسم الجديد، وذلك السبب وحده يفسر الاتجاه إلى التعاقد مع لاعبين أصحاب نزعة هجومية، باستثناء الحارس البديل مشاري سنيور.

 

المعسكر الأطول

حتى يتعود الفريق على شكله الهجومي الجديد، كان عليه الانسجام لأطول وقت ممكن في المعسكر الإعدادي الخارجي.

وأعلن القادسية في الـ 13 من يونيو، برنامجه الإعدادي للموسم الجديد، وكان الملفت حقًا أنه حدد أطول عدد من الأيام للمعسكر (من الأندية الثلاثة التي سبقته في برنامج الإعلان، والأندية الـ 14 الذين تلوه في الإعلان).

وامتد معسكر القادسية في ثلاثة بلدان منذ التاسع من يوليو، يوم مغادرتهم الخبر، حتى العاشر من الشهر الجاري (أغسطس 2025)، ابتداء بدولة هولندا، مرورًا بإسبانيا وانتهاء بإنجلترا.

والقادسية سادس فريق يعلن نهاية معسكره، وثاني فريق يطلق تحضيراته بعد الأهلي.

نقطة الانطلاق

يعتبر ميغيل غونزاليس (ميشيل)، مدرب القادسية أنهم نجحوا نجاحًا كبيرًا، بما أفضت إليه نتائجهم،  وذلك ما يفهم من حديثه أثناء سريان المعسكر المنقضي قبل أيام، والإشارة إلى السعي نحو مواصلة النجاحات التي حققها في الموسم الماضي.

ويشدد المدرب ميشيل على أهمية "الشدة والصرامة" والقوة الذهنية للاعبين منذ اليوم الأول، مؤكدًا أن هذا هو السبيل لمواكبة التطور المتسارع لدوري روشن السعودي.

وقال مدرب القادسية إنه يهدف إلى تعريف اللاعبين "على أنظمة وطرق مختلفة" خلال فترة التحضيرات، وليس مجرد التدرب، وذلك لتعزيز خياراته التكتيكية في المنافسات القادمة.

التخطيط المبكر

لا يمكننا القول إن القادسية انتظر حتى يعرف ما ستؤول إليه نتائجهم في نهاية الموسم الماضي؛ لتقرير خططهم في الموسم التالي؛ لأن النادي أظهر نواياه في وقت مبكر للغاية، بالتعاقد مع محمد الثاني لاعب الحزم في الثالث من مارس 2025 (قبل مواجهتهم مع الاتحاد في الجولة الـ 24 من الموسم الماضي).

وحسم الفريق الذي حقق المركز الرابع في الموسم الماضي، صفقتين أخريين قبل انطلاق المعسكر، بتعاقده مع هدّاف فريق الخليج عبد الله آل سالم والغاني كريستوفر بونسو باه.

المباريات الودية

يعد القادسية من أقل الفرق التي خاضت المباريات الودية خلال المعسكر، إن لم يكن الأقل على الإطلاق في حال احتساب عدد المباريات التحضيرية بالقياس مع عدد أيام المعسكر.

وفي الوقت نفسه، تبدو المواجهات الودية التي اختتمت بلقاء نوتنغهام في 9 أغسطس، نوعية تمامًا.

وابتدأ القادسية ودياته بمواجهة سينت ترويدن البلجيكي، وخسر 1-0، ثم تعادل بلا أهداف أمام ليفانتي الإسباني. وتكررت النتيجة نفسها 0-0 في لقاء نوتنغهام الختامي.

وخاض القادسية مباراة أمام إشبيلية على كأس أنطونيو بويرتا. وخسر القادسية بالترجيح 4-1 بعد التعادل 2-2 في الأشواط الأصلية. وسجل هدفي القادسية ماتيو ريتيغي وميغيل كارفاليو.

وتُعرف مباراة أنطونيو بويرتا، بأنها حدث كروي سنوي ينظمه نادي إشبيلية الإسباني لتكريم ذكرى لاعبه الشاب أنطونيو بويرتا، الذي توفي عام 2007 بعد تعرضه لسكتة قلبية خلال مباراة في الدوري.

استعادة كارفيليو

كان ميغيل كارفيليو (20 عامًا) الدولي في صفوف منتخب شباب إسبانيا، لاعبًا ينتمي للقادسية منذ الموسم الماضي، حين امتلك النادي بطاقته الدولية، قبل إعارته إلى ميريدا الإسباني.

وشارك كارفاليو في معسكرات القادسية، ووضع بصمته في مباراة إشبيلية، لكن مقعده مع القادسية في الموسم الماضي، مرهون بموقف الجهاز الفني من العروض التي وصلت للنادي بخصوص استعارة خدماته للموسم المقبل.

خلال فترة الإعداد الخارجية، تعاقد القادسية مع المهاجم الإيطالي ماتيو ريتيغي، ثم مع الحارس مشاري سنيور، قبل الفوز بلاعبي الهلال ياسر الشهراني ومصعب الجوير.