خاض الاتحاد واحدًا من المواسم الرائعة التي توج في نهايتها ببطولة دوري روشن السعودي 2024-2025. كما شارك القادسية في أفضل مواسمه بالدوري السعودي للمحترفين، محققًا العدد الأعلى من النقاط، عبر تاريخه في المنافسة، البالغ 68 نقطة.
ويمتلك الفريقان قائمتين تعج بالأسماء المتميزة، لعل أبرزهم الفرنسي كريم بنزيما، مهاجم الاتحاد الفائز بجائزة الدوري السعودي للمحترفين لأفضل لاعب في الموسم.
ويضم القادسية الحارس البليجيكي كوين كاستيلس الفائز بجائزة القفاز الذهبي للموسم، مع أداء رفيع للغاية في الدفاع عن شباك القادسية. وأمامه مباشرة القائد الإسباني ناتشو فرنانديز، صاحب الدور الفعال في تصدر القادسية للدفاع الأقوى في المجمل خلال الموسم.
وبينما يملك القادسية الثنائي الهجومي الضارب، الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ مع زميله الدولي المكسيكي جوليان كينونيس، فإن الاتحاد يضم في المقدمة الثنائي المسهم في 39 هدفًا، الهولندي ستيفن بيرغوين والفرنسي موسى ديابي.
في الأسطر التالية نعقد المقارنة في مهارات لاعبي الفريقين، خلال منافسات الدوري، التي قادت لظهور الاتحاد والقادسية، بمظهر رائع، يتوجانه بالمواجهة المباشرة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
حراسة المرمى
يتميز حارس القادسية كاستيلس بأنه الأكثر مشاركة في بناء اللعب والهجوم، والأكثر استقرارا في الدفاع.
على الرغم من ذلك، يتفوق حراس الاتحاد بوضوح في عدد التصديات، بـ 13 تصديًا أكثر من نظرائهم في القادسية، لكن مرمى الاتحاد تعرض إلى تهديد أكبر (+21 تسديدة باتجاه مرماهم)، وذلك يشير بوضوح إلى دور دفاع القادسية في حماية مرماهم من التسديدات المركزة.
وبالتالي، استقبل مرمى القادسية 4 أهداف أقل من الاتحاد. ويتفوق القادسية بـ 14 شباك نظيفة مقابل 9 للاتحاد.
ولعب الاتحاد بثلاث حراس مرمى في موسم 2024-2025، أولهم الصربي بريدراغ رايكوفيتش (28 مباراة) وشارك معه محمد المحاسنة (5 مباريات) وحامد الشنقيطي (3 مباريات).
في المقابل، دافع كاستيلس عن المباريات الـ 33 الأولى للقادسية في الدوري خلال الموسم، وأفسح المجال أمام بديله أحمد الكسار للذود عن مرمى الفريق في المباراة الأخيرة أمام الهلال.
المهارات الهجومية والدفاعية
أسهم لاعبو الاتحاد بشكل أكبر في بناء اللعب بـ2,611 تمريرة، أكثر من نظرائهم في القادسية، ويظهر تفوق الاتحاديون بشكل أكبر في عدد التمريرات الناجحة، برقم إجمالي أكبر.
ويُظهر لاعبو الاتحاد جرأة أكبر في المراوغات، بفارق وصل لـ 52 مراوغة ناجحة أكثر من إجمالي مراوغات لاعبي القادسية.
ويتفوق الاتحاد بفارق 26 هدفًا أكثر مما سجله فريق القادسية في المنافسين، وذلك فارق كبير، يوضح الحلول الهجومية الكبرى لفريق الاتحاد، رغم تفوق لاعبو القادسية في خلق الفرص على الاتحاد بـ 57 فرصة أكثر.
وذلك التباين بين عدد الفرص والأهداف للفريقين، يشير في المقام الأول إلى جودة الفرص، إذ يتساوى الفريقان في عدد الفرص الكبرى السانحة للتسجيل، بالإضافة إلى ذلك يتبين تفوق هجوم الاتحاد بالكفاءة العالية في التسجيل، التي قادته لصدارة الفرق في معدل تحويل التسديدات إلى أهداف بتسجيل أكثر من نصف تسديداتهم الموجهة باتجاه مرمى المنافسين.
ويحتل القادسية المركز العاشر بين فرق الدوري في الموسم، في معدل تحويل التسديدات إلى أهداف.
ويتفوق القادسية، في المهارات الدفاعية، المتعلقة بالتدخلات المباشرة وإيقاف العرضيات، مقابل تميز الاتحاد في كفاءة الألعاب الهوائية الدفاعية.
وحقق لاعبو القادسية فارقًا بلغ 56 تدخلًا ناجحًا لإفقاد المنافس السيطرة على الكرة أكثر من الاتحاد وفارق 47 مواجهة ثنائية ناجحة. وفارق التصدي لـ 12 عرضية أكثر من دفاع الاتحاد.
لكن الاتحاد أظهر أداءً قويًا في التصديات الدفاعية بفارق 52 تصديًا أكثر لمصلحتهم، خلاف التفوق في اعتراض التمريرات (+29 اعتراضًا) وإبعاد الكرات بالرأس (+19 مرة).