تجري قمة الجولة الـ 31، بين الشباب والأهلي، الأحد، في الوقت نفسه الذي يتواجه فيه فريقا ضمك والرائد في مباراة تمثل الفرصة الأخيرة للرائد لإحياء شيء من آماله أو إعلان هبوطه فورًا إن تعادل أو خسر في المواجهة.
ويواجه التعاون ضيفه القادسية، فيما يلتقي الاتحاد بضيفه الفيحاء، وهاتين المواجهتين تحملان ذكرى خاصة في الدور الأول لأطرافها الأربعة.
وتلقى القادسية خسارة قاسية من التعاون في المباراة السابقة بينهما، بنتيجة 3-0، كما تعرض الاتحاد إلى السقوط من الصدارة بتعادله مع الفيحاء 1-1، ثم استرد صدارته بعد فقدانها لـ 5 جولات، ولا يزال متشبثًا بها حتى الآن.
الشباب والأهلي
امتلك الشباب حتى الجولة الماضية أطول سلسلة بلا خسارة مستمرة في الدوري، في 9 مباريات، قبل أن يخسر من الفتح في الجولة الماضية 3-1، فأصبح الأهلي بذلك صاحب السلسلة الأطول بلا خسارة، على امتداد 5 جولات، منذ خسارته من الأخدود 2-1.
وتجمع القمة بين الفريقين الأفضل تنويعًا للأهداف، فالشباب والأهلي ومعهما الهلال، الأكثر تسجيلًا عبر المدافعين بـ 9 أهداف لكل فريق، ولا يتفوق عليهم سوى النصر بـ 11 هدفًا.
وفي العموم، سجل الأهلي أهدافه بواسطة 15 لاعبًا بالتساوي مع الاتحاد، ولا أفضل منهما سوى الوحدة بـ 16 لاعبًا. وسجل للشباب 11 لاعبًا حتى الآن.
وستكون المباراة مفتوحة، مع امتلاك الفريقين لأكثر لاعبين صناعة للفرص الكبرى، خلف موسى ديابي لاعب الاتحاد، وهما رياض محرز ومصعب الجوير.
أما إذا نظرنا للفرص بشكلها المجرد، فلا يوجد في الدوري من يضاهي رياض محرز الذي صنع 90 فرصة، متفوقًا على من يليه (البرازيلي مالكوم لاعب الهلال) بفارق 15 فرصة.
ويفسد الشكل الفني للمباراة غياب البرتغالي دانيال بودينس لاعب الشباب، الذي غادر ملعب المباراة الماضية لفريقه أمام الفتح بالبطاقة الحمراء.
في المقابل، يزيد من إثارة المواجهة، قدرة الفريقين على تخفيف الضغط عن حارسي مرمييهما. ولذلك خرج السنغالي إدوارد ميندي بشباكه نظيفة من 11 مباراة، وكذلك حافظ الشباب على نظافة شباكه في 9 مباريات، لكن عبر 3 حراس هم الكوري الجنوبي كيم سيونغ غيو، والسعودي عبد الله المعيوف والأوكراني جورجي بوشان.
وعلى الرغم من أن الأهلي لا يزال يملك فرصًا ضئيلة للغاية في المنافسة على الدوري، إلا أنه سيلعب بتحرر من الضغوط، إثر وعود لاعبين من الفريق للجماهير بتحقيق الدوري في الموسم المقبل.
وحالُ الأهلي في ذلك حالُ الشباب، الذي تبدو آماله ضئيلة في المراكز الأربعة الأولى. وذلك مبرر كافٍ لتوقع التخلي عن التحفظ بين الجانبين منذ البداية.
ويعيش الأهلي وضعًا نفسيًا جيدًا بتحقيق الفريق لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة الأسبوع الماضي. ويحتل الفريق حاليًا المركز الثالث برصيد 61 نقطة، متفوقًا بـ 10 نقاط على مستضيفه الشباب.
ضمك والرائد
يعتبر الرائد واحدًا من 5 أندية فقط حافظت على وجودها المستمر في دوري المحترفين السعودي منذ انطلاقه في موسم 2008-2009 (إلى جانب الهلال والاتحاد والنصر والشباب)، لكن هذا قد يتغير إذا خسر أمام ضمك يوم الأحد.
وسجل الرائد 3 أهداف فأكثر في المباريات الثلاث السابقة، لكنه لم يظفر من ذلك سوى بـ 3 نقاط فقط من انتصاره على العروبة 4-0، مع خسارتيه المتتاليتين أمام التعاون 3-4 والهلال 3-5.
وسيخسر الرائد في المباراة خدمات لاعبه أمير سعيود الموقوف في الجولة الـ31.
وحال ضمك، ليس أفضل كثيرًا من الرائد، فالفريق يحتل المركز الخامس عشر بـ 31 نقطة، أي أنه أفضل بنقطة من العروبة الذي يليه مباشرة في جدول الترتيب، و3 نقاط عن الأخدود صاحب المركز قبل الأخير.
ويحتاج ضمك للفوز على أرضه في هذه المباراة، قبل مواجهة المباريات الصعبة أمام الاتفاق والفتح والاتحاد في الجولات المتبقية.
التعاون والقادسية
شهدت مباراة الدور الأول بين التعاون والقادسية، انتصار التعاون على ملعب القادسية 3-0، وتلك النتيجة التي ربطها المتابعون مع خسارة التعاون قبلها بأسبوع من القادسية بالنتيجة نفسها في كأس خادم الحرمين الشريفين.
ويسعى التعاون، الذي حقق إنجازًا تاريخيًا بالوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2، لإنهاء الموسم في مركز جيد في وسط الجدول
أما القادسية الذي يحتل المركز الخامس، فيسعى لتحقيق نتائج قوية في الجولات المتبقية بهدف الوصول إلى المركز الثالث في نهاية الموسم.
الاتحاد والفيحاء
بعد فوزه المثير على النصر بنتيجة 3-2، أصبح الاتحاد قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب دوري روشن السعودي 2024-2025.
وأصبح الاتحاد بحاجة للانتصار في المباراتين المقبلتين أمام الفيحاء والرائد، لتحقيق أسرع حسم ممكن له للقب الدوري. وقد يكون أسرع من ذلك في حال انتصاره أمام الفيحاء وخسارة الهلال غدًا من العروبة.
ويتمتع الاتحاد بسجل مذهل على أرضه، مع انتصاره في 14 مباراة وتعادل في واحدة فقط من أصل 15 مباراة لعبها على ملعبه هذا الموسم.
ويعتبر الفيحاء واحدًا من الفرق القليلة التي لم تخسر أمام الاتحاد هذا الموسم، إذ تعادل الفريقان 1-1 في مباراة الذهاب.
وسيكون الفيحاء أكثر حماسًا في مباراة الإياب نظرًا لوضعه الصعب في جدول الترتيب، حيث يقاتل من أجل البقاء في الدوري. ويحتل الفيحاء المركز الثالث عشر برصيد 33 نقطة. والملفت أن الفيحاء لم يخسر سوى مباراة واحدة في آخر 5 جولات.