الدوري يدخل منعطف الجولات الـ 10 الأخيرة

29894532_Elie_Hkayem_20250306_233430

تنطلق جولة يوم العلم، المرحلة الـ 25 من الدوري، الخميس 13 مارس 2025، بـ 3 لقاءات، يواجه فيها الاتحاد المتصدر بـ 58 نقطة، فريق الرياض صاحب المركز التاسع بـ 33 نقطة.

وستجري مواجهة في غاية القوة بين الفتح صاحب المركز الـ 15 برصيد 19 نقطة، مع الرائد الذي يليه في الترتيب بفارق نقطة واحدة.

ويواجه الشباب صاحب المركز السادس برصيد 40 نقطة، العروبة القادم إليه من المركز الـ 12 برصيد 26 نقطة.

وكانت الجولات الخمس الأخيرة صعبة للغاية على الفرق، مع منافسة ضارية بين الفرق جميعها. وأثرت التغييرات الفنية في الفترة الماضية سواء على صعيد الأجهزة الفنية أو باللاعبين أنفسهم خلال فترة الانتقالات الشتوية على شكل المنافسة.

وحصلت تقلبات مستمرة في طليعة فرق الدوري وكذلك في المؤخرة، لم ينجو منها أي فريق.

وإذا كانت الصدارة استقرت للاتحاد منذ الجولة الـ 19، لكن الفارق أخذ بالتقلص والتمدد، باستمرار مع الهلال الذي كان محافظًا على مركزه في أحلك الظروف، وسط مضايقة شديدة خصوصًا من القادسية.

والقادسية قصة أخرى في منافسته المستمرة مع النصر، ففي 4 جولات متتالية منذ الجولة الـ20 حتى الـ 23، ظل القادسية والنصر يتبادلان المركز الثالث، لكنه في الجولتين الأخيرتين أصبح في قبضة القادسية.

وبلغت التقلبات ذروتها في الجولة الـ 21، التي غيرت مواقع 12 فريقًا في الجولة السابقة. وهم جميع الفرق الـ 10 الأخيرة من المركز التاسع حتى المركز الـ 18، الأخير. ذلك فضلًا عن التغيير الذي حصل في المركزين الثالث والرابع بانقلاب القادسية على النصر.

وأخذ الدوري قالب الإثارة القصوى قبل موعده المعتاد في الرمق الأخير من المنافسة، بفضل التنافسية العالية بين فرق الدوري.

الفتح والرائد

احتفظ الرائد بمكانه بمحاذاة المراكز الثلاث الأخيرة ولم يسقط، لأن الرائد لم يتمكن أيضًا من الانتصار في الجولتين الأخيرتين.

وحين خسر الفتح من التعاون بريمونتادا موسى بارو في الجولة الـ 23، كان الرائد قريب من الانقضاض على مركز الفتح بتقدمه في النتيجة لوقت طويل أمام الاتفاق، قبل أن يثبتهم هدف التعادل من عبد الله خطيب في موقعهم.

وفي الجولة السابقة تعثر الفتح مجددًا أمام مستضيفه الخلود بالخسارة 2-1، أما الرائد فسقط في مكة المكرمة في لقاء الوحدة بنتيجة 3-1.

لذلك، ستمنح المباراة المنتصر حق التفرد بالمركز الخامس عشر، أعلى من المراكز الثلاثة الأخيرة، أو يبقيهم التعادل بالوضع نفسه، حتى الجولة المقبلة.

الاتحاد والرياض

تقلص الفارق بين الاتحاد المتصدر والهلال من 7 نقاط إلى 4 نقاط بسبب التعادلات الثلاث في الجولات الأخيرة التي غاب فيها قائد الفريق كريم بنزيما عن التسجيل.

ويسعى الاتحاد للمحافظة على سجله التاريخي نظيفًا من استقبال الأهداف أمام الرياض في دوري روشن السعودي. وله 3 انتصارات بنتيجة إجمالية قدرها 7-0.

في الجانب الآخر، حقق الرياض الانتصار الأول في الجولة السابقة أمام الأخدود 1-0، بعد 5 محاولات بائسة تسبقها. وظهر الفرنسي سيكو ليغا مسجلًا أول أهدافه بالدوري في مباراته السادسة بشعار الرياض، معوّضًا غياب زميله محمد كوناتي بفعل الإيقاف.

ويخشى الرياض على نفسه من التراجع في سلم الترتيب، مع طموحاته باستعادة نتائجه القوية، التي قادته لاحتلال المركز الرابع في الجولة السابعة.

وفي المجمل، كان الرياض موقف الرياض جيدًا في معظم فترات الدوري، لكنه تراجع مؤخرًا للمركز التاسع بعد تأخر انتصاراته.

الشباب والعروبة

يملك فريقا الشباب والعروبة مدربين حديثين، التحقا بفريقيهما بعد الجولتين الـ 13 والـ 14 على التوالي.

وإن كان مدرب الشباب السابق، البرتغالي فيتور بيريرا ، يلعب هجوميًا بدهاء، مع تنظيم عناصره وفق معرفة جيدة لنقاط الضعف والقوة للمنافس؛ فإن خلفه التركي فاتح تريم يلعب بطريقة جيدة أيضًا مع الشباب، فهو يطبق الأكثرية العددية والضغط على المنافس في أغلب فترات المباراة.

واستطاع تريم اكتشاف طرق جديدة للتسجيل، ولعل تسجيل محمد الشويرخ الهدفين الأخيرين، بلعبة رأسية بعد ركلة ركنية ثابتة، بالطريقة نفسها، تكشف تلمس المدرب التركي للحلول الهجومية.

في المقابل، تحسن العروبة دفاعيًا وهجوميًا مع الانضباط الذي يطبقه مدربه العراقي عدنان حمد.

وأصبح الفارق ضئيلًا جدًا في العروبة بين الأهداف المسجلة والمستقبلة بعدما كانت الهوة واسعة.

وساعد المدر بالعراقي في تحقيق ذلك التعاقد مع عمر السومة الذي أصبح هدافًا للفريق بـ 6 أهداف، إلى جانب استثماره الأفضل لموهبة الإنجليزي براد يونغ. ذلك فضلًا عن الإضافة التي تحصل عليها الفريق بوجود الأردني مهند أبو طه الذي ينجح أيضًا في تأدية أدوار دفاعية إذا اقتضت الضرورة.